عنوان الفتوى : الجن من طبيعتهم الكذب

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إن لي ابن عم مرضت زوجته ثم اكتشف بعد ذلك أنها مسحورة، عندما قرأ القرآن تكلم الجني على لسان زوجته وقال إنه اسمه إدوارد وأنه نصراني، فسأله الرجل لم جئت إلى هنا، قال جئت لقتل زوجتك وإن عمتك فلانة عملت لك السحر وبصقت على المصحف ثلاث مرات،

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ما قام به ابن عمك من معالجة زوجته بالقرآن ورقيتها به هو الطريق الصحيح للشفاء من مرضها، سواء كان سحراً أو غيره، لأن القرآن شفاء من كل الأسقام بنص كلام الخالق سبحانه: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَاراً [الإسراء:82]. وكون الجن تكلم عند التلاوة على لسان المريضة أمر ليس بمستغرب، فهو شيء ثابت مشهور، وانظر الفتوى رقم: 607. ولكن يجب التنبيه إلى مسألة مهمة وهي أن ما صدر عن الجن من كلام بحق تلك المرأة، ونسبته السحر إليها، لا يصدق فيه، لأن المسلم له من الحرمة والحصانة في دمه وعرضه وماله ما يمنع سوء الظن به، وقد أمرنا الله بالتثبت عند خبر الفاسق فكيف بالجني الكافر، لأن الجن من طبيعتهم الكذب خصوصاً إن كان المتكلم منهم كافراً، ولمزيد من الفائدة تنظر الفتوى رقم: 5701. وتقوى حصانة المسلم وتزداد حرمته إذا علم منه صلاح الظاهر. والله أعلم.