عنوان الفتوى : أثر الوسخ الذي في شقوق القدم على الطهارة
كان يوجد داخل تشققات قدمي أثر بني اللون لمدة طويلة جدًّا -أكثر من سنة-، وقد كان يشكّل ربع مساحة قدمي تقريبًا، وكنت أظنه مجرد لون في قدمي، وعندما قرأت عن الحائل داخل تشققات القدم، فكّرت أن ما في قدمي يمكن أن يكون حائلًا، وحاولت نزعه بأظافري، واكتشفت أن له جرمًا، فما حكم صلواتي التي صليتها سابقًا؟ وما قول شيخ الإسلام في حالتي؟ ولم أكن أتوقع أبدًا أن هذا يمكن أن يكون حائلًا، وقد سبق لي أن أرسلت فتوى إلى موقع: الإسلام سؤال جواب، فأجابوني بعدم وجوب إعادة. وجزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالأصل وجوب إزالة أي حائل يحول بين الماء والبشرة في الوضوء، وفي الغسل، بما في ذلك الوسخ الذي يدخل في شقوق القدم. وتراجع الفتويان: 93084, 249469.
ولا يجزئ الوضوء مع وجود حائل، سواء كان كثيرًا أم قليلًا، على مذهب الجمهور, وهناك قول لبعض أهل العلم -كشيخ الإسلام ابن تيمية- بالعفو عن الحائل اليسير، وراجعي التفصيل في الفتويين: 261028, 142931.
لكن بخصوص حالة السائلة، فلا نستطيع الجزم بأن ما تذكره حائل مانع من صحة الوضوء؛ إذ الغالب أن الحائل لا يبقى لهذه الفترة الطويلة، ولا سيما مع الوضوء الدائم، واحتكاك القدم بالحذاء، وبغيره، فيستبعد مع ذلك كله استمرار الحائل العادي وبقاؤه لهذه الفترة.
والله أعلم.