عنوان الفتوى : هل يَحسُن الترهيب من ترك الصلاة بمثل هذه المقولة؟
ما حكم هذه المقولة المنتشرة هذه الفترة: تظن أنك تارك للصلاة برغبتك, لكن الحقيقة أن الله لم يعد يحب لقاءك.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلعل قائل هذه العبارة يريد بها تبكيت تارك الصلاة، وإعلامه أنه سقط من عين الله حتى صار لا يشرفه بالوقوف بين يديه، وهذا مقصد حسن، ومعنى صحيح، لكن الجزم بأن الله لم يعد يحب لقاء شخص معين من الرجم بالغيب الذي ينبغي اجتنابه، ولو قيل له مثلا: نخشى أن تكون سقطت من عين الله، ونخشى أن الله لم يعد يحب لقاءك، ونحو ذلك من العبارات لكان أحسن.
كما أن استعمال الترغيب، وذكر فضائل الصلاة، وما لها من الآثار الحميدة على دنيا العبد وآخرته، وذكر الترهيب بنصوص الكتاب والسنة من أحسن ما يستعمل في ذلك، وبخاصة ما ذكره ابن القيم في أول كتاب الصلاة له من أن ترك الصلاة الواحدة المفروضة أعظم إثما من الزنى والسرقة وشرب الخمر وقتل النفس بإجماع المسلمين.
وانظر الفتوى: 130853.
والله أعلم.