عنوان الفتوى : علة عدم قبوله صلى الله عليه وسلم الصدقة
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لماذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام لا يقبل الصدقة بينما هو يقبل الهدية؟ وجزاكم الله عنا ألف خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد صح أن الرسول صلى الله عليه وسلم يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، وأن الصدقة بجميع أنواعها محرمة عليه وعلى آله صلى الله عليه وسلم، وذكر العلماء عللاً كثيرة لذلك، منها أن الصدقات أوساخ لأنها تطهير للمال، قال الله تعالى: خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا [التوبة:103]. فلم تناسب لذلك رتبته الشريفة، ومنه أن شرف النبوة ولعلو مقامها لا يناسب أن يرتفع عليه من هو أدنى منه بصدقة أو زكاة، ويمكنك أن تطالعي المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 15881. والهدية أشرف من الصدقة فلذا ناسبت مقامه الشريف، ثم إن مما تنبغي ملاحظته أن آله -صلى الله عليه وسلم- إذا حرموا من حقهم في بيت المال وكانوا محتاجين إلى الصدقة، فإنها تباح لهم. والله أعلم.