عنوان الفتوى : لا مانع من قراءة الزوج القرآن على زوجته الحائض ومسحه على جميع جسدها
هل يجوز عندما تكون الزوجة حائضاً أن يقوم الزوج بقراءة الإخلاص والمعوذتين والمسح على جميع أنحاء جسمها بما في ذلك منطقة الفرج من الخارج من أجل التخفيف من الآلام؟ فكما أعلم كان الرسول يفعل ذلك كل ليلة إذ يقوم بضم يديه ويقرأ الإخلاص والمعوذتين 3 مرات ويقوم بالمسح على ما يستطيع من جسمه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالأصل أن يقرأ الشخص على نفسه وينفث في يديه ويمسح بهما على جسده، فهذا هو السنة، ولا فرق في ذلك بين الحائض وغيرها، لأن الراجح من أقوال أهل العلم جواز قراءة القرآن للحائض والنفساء من حفظهما. وعلى ذلك فلا مانع من أن تقرأ الزوجة الحائض الإخلاص والمعوذتين وتنفث في يديهما وتمسح بهما جميع جسدها. ولا مانع أن يفعل الزوج ذلك ويمسح على جميع جسدها، إذا كانت مريضة أو عاجزة عن ذلك. ففي صحيح البخاري وغيره عن عائشة -رضي الله عنها-قالت: كان رسول صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعاً، ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده. قالت: فلما اشتكى كان يأمرني أن أفعل ذلك به... وفي رواية لأحمد: يمسح وجهه ورأسه وسائر جسده. والله أعلم.