عنوان الفتوى : آداب الخطبة وكيفية حل المشاكل الأسرية والنفسية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

تقدم شخص لخطبتي قبل هذا الحلم بساعات. صليت الفجر ونمت متوضئة، واليوم الجمعة في رمضان. حلمت أني أركب طقم أسنان؛ وأني عندما فتحت فمي لأركبه رأيت بعض أضراسي العلوية والسلفية قد سقطت، ولكني لم أكن حزينة كنت فرحانة، ورأيت أيضا أن اثنين من أسناني العلوية قد تغير شكلها يعني مثلاً طول أحدهما بعض الشيء، وزيادة انحناء نهاية الآخر. مع العلم أننا نمر بظروف صعبة في البيت من مشاكل بين أختي وزوجها قد تؤدي للانفصال. وأنا عندي تعب في المخ والأعصاب غالبا السبب نفسي، وأختي عندها مشكلة نفسية. أشرح الظروف لكي أسهل الرد. شكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا علم لنا بتفسير الأحلام، ولا يلزم أن يكون لأمر الخطبة أو المشاكل الأسرية علاقة بما رأيت في منامك.

ومن أدب الشرع فيما يتعلق بالخطبة قبول من كان صاحب دين وخلق، كما في الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض. قال المناوي في فيض القدير في بيان معنى الحديث: (فزوجوه) إياها، وفي رواية (فأنكحوه) أي ندبا مؤكدا، بل إن دعت الحاجة وجب .اهـ.

ومن الأدب أيضا الاستخارة، ليختار الله تعالى لعبده الأصلح ويكون التوفيق ما فيه الخير، وراجعي بخصوص الاستخارة الفتوى رقم: 19333، والفتوى رقم: 123457.

وبالنسبة للمشكلة الأسرية فنوصي بالالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء، وتحري الحكمة في حلها، ففي التشريع بيان الحل والعلاج فيما إذا كان هنالك نشوز من الزوجة أو نشوز من الزوج، وقد بينا ذلك كله في الفتويين: 1103، 48969.
 وأما بخصوص ما تحسين به من تعب في المخ والأعصاب، فإن لم يكن ذلك لسبب عضوي، وإنما لسبب نفسي كما أشرتِ، فالتجئي إلى الله تبارك وتعالى، وسليه العافية والشفاء، فهو المجيب لدعوة المضطر والكاشف للضر، كما قال في محكم كتابه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، هذا بالإضافة إلى الرقية الشرعية، وراجعي فيها الفتوى رقم: 4310.

وينبغي أيضا الحرص على الإكثار من الذكر للتخلص من المشاكل النفسية، قال تعالى: الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.

وإن دعت الحاجة لمقابلة طبيبة نفسية فلا بأس بمراجعتها، وتحري الطبيبة الموثوقة في دينها وخبرتها بالطب.

يسر الله أمركم، وأصلح بالكم، وقدر لكم الخير.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
علاج الألم النفسي الحاصل من المشاكل مع أعز الأصدقاء
علاج الخواطر والوساوس المستقرة والعارضة
لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه
اصطدم بسيارة وهرب ثم وسوس بأن المصدوم توفي
علاج الوساوس في ذات الله جل وعلا
ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد
الواجب تجاه توارد خواطر السوء
علاج الألم النفسي الحاصل من المشاكل مع أعز الأصدقاء
علاج الخواطر والوساوس المستقرة والعارضة
لا حرج في إخبار الموسوس للطبيب النفسي عن وساوسه
اصطدم بسيارة وهرب ثم وسوس بأن المصدوم توفي
علاج الوساوس في ذات الله جل وعلا
ضابط التفريق بين النطق بقصد وبغير قصد
الواجب تجاه توارد خواطر السوء