عنوان الفتوى : تعامل المعلم مع الأحاديث الموضوعة
ما دور مدرس الصف الابتدائي الذي وجد في المناهج المدرسية أحاديث نبوية موضوعة، إذا أراد تنبيه الأطفال على أنها موضوعة فلن يستطيعوا فهمه، وإذا أراد حذفها من البرنامج وتعويضها بأحاديث أخرى صحيحة فقد يكون القسم قسم أمتحان وتأتي الأسئلة من الدروس التي حذفها المدرس، وبالتالي يكون تسبب في رسوبهم، رجاء زودوني بالجواب مفصلا؟ وجزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الحديث الموضوع لا يجوز تقريره في المناهج الدراسية، ولا تجوز روايته إلا لبيان وضعه والتحذير منه، كما ذكره العراقي في ألفية مصطلح الحديث وغيره. وبناء عليه فإن تنبيه الطلاب على أن هذا الحديث مكذوب على الرسول صلى الله عليه وسلم أمر ضروري وفهمه سهل عليهم، ولا بأس بتوضيح الفكرة التي يتضمنها الحديث للطلاب إذا كان محتواها لا يصادم الشرع، حتى يستفيدوا من المعلومة ولا يرسبوا في الامتحان. والأحسن أن تبحث عن أحاديث صحيحة تحتوي الفكرة التي تضمنها الحديث وتدرسها لهم، وإن لم تجدها فبين لهم درجة الحديث ووضح لهم فكرته، وبين بطلانها إن كانت باطلة، وإن لم تكن باطلة فاجعلها حكمة لا تضر الاستفادة منها. والله أعلم.