عنوان الفتوى : قال لزوجته: "إما أن تأتي الليلة إلى بيتنا، أو كل واحد يذهب في حال سبيله"

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

شخص مذهبه مالكي تشاجر في الهاتف مع زوجته وهي نفساء، وكانت في بيت أهلها، فقال لها، وهو تحت غضب شديد: (إما أن تأتي الليلة إلى بيتنا، أو كل واحد يذهب في حال سبيله)، ولم تأت الزوجة تلك الليلة إلى البيت. -

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

 فجمهور الفقهاء -ومنهم المالكية- على أن الغضبان يقع طلاقه، إلا إذا كان لا يعي ما يقول، جاء في حاشية الصاوي على الشرح الصغير: يلزم طلاق الغضبان، ولو اشتد غضبه، خلافًا لبعضهم... وكل هذا ما لم يغب عقله، بحيث لا يشعر بما صدر منه. اهـ.

 والذي يظهر أن هذه العبارة: "كل واحد يذهب في حال سبيله"، كناية من كنايات الطلاق، التي لا يقع بها الطلاق إلا مع نيته. 

وعليه؛ فإن لم يقصد هذا الرجل إيقاع الطلاق بما قال إذا لم تأت زوجته لم تطلق زوجته، قال ابن جزي المالكي في القوانين الفقهية، وهو يتكلم عن أنواع صيغة الطلاق: النوع الثالث: الكناية المحتملة، كقوله: الحقي بأهلك، واذهبي، وابعدي عني، وما أشبه ذلك، فهذا لا يلزمه الطلاق، إلا إن نواه، وإن قال: إنه لم ينو الطلاق، قبل قوله في ذلك. اهـ.

والله أعلم.

أسئلة متعلقة أخري
الطلاق بسبب الوسوسة
حكم من طلق زوجته ثلاثا وهو غضبان وهي حائض
طلق زوجته مرتين وهو في حال غضب شديد
طلاق الغضبان إذا اشتد غضبه
طلاق الغضبان
هل يقع الطلاق بتلفظ الزوج به تحت محاولة امرأته خنقه؟
كتابة صريح الطلاق في رسائل الجوال
الطلاق بسبب الوسوسة
حكم من طلق زوجته ثلاثا وهو غضبان وهي حائض
طلق زوجته مرتين وهو في حال غضب شديد
طلاق الغضبان إذا اشتد غضبه
طلاق الغضبان
هل يقع الطلاق بتلفظ الزوج به تحت محاولة امرأته خنقه؟
كتابة صريح الطلاق في رسائل الجوال