عنوان الفتوى : زواج الزانيين بعد توبتهما جائز بشروط
السلام عليكم هل معناها ألا يتزوج الرجل المرأة التي أقام معها علاقة غير مشروعة حتى ولو أنهما تابا إلى الله؟ ولو كان كذلك فما الحل لمن تورطا معا في علاقة كهذه ثم رجعا إلى الله وإذا لم يتزوجا فهل الأفضل أن يتوجه كل منهما إلى شخص جديد لا يعرف عن ماضيه شيئا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلعل السائل أراد السؤال عن معنى شيء من النصوص لم يذكره، ويرجى منه إيضاحه في سؤال يرسله إلينا فيما بعد، وأما زواج الزانيين بعد توبتهما فهو جائز، بل إنه أدعى لقطع سبيل الشيطان إليهما، ويؤيد ذلك ما فيالحديث: لم ير للمتحابين مثل النكاح . رواه ابن ماجه وقال الهيثمي في مجمع الزوائد إسناده صحيح ورجاله ثقات، وصححه الألباني. وجواز نكاحهما بعد التوبة هو مذهب الأئمة الأربعة، وهو ظاهر ما روي عن كثير من السلف منهم أبو بكر وعمر وعلي وجابر وابن عمر وابن عباس وابن جبير وابن المسيب والزهري وعطاء وعكرمة. ويشترط في نكاحهما أن يتم الاستبراء بوضع الحمل إن كانت حاملا، أو بحيضة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا توطأ حامل حتى تضع، ولا غير ذات حمل حتى تحيض حيضة . رواه أبو داود والترمذي والحاكم وصححه الحاكم ووافقه الألباني . والله أعلم.