عنوان الفتوى : حب الصلاة يبعث على الفرح بها
أحب الصلاة ولكن عندما أصلي أحس بضيق ثم أترك الصلاة لفترة، ثم أعود إليها ثانية، فماذا أفعل وما حكم الإسلام في مثل هذه الحالة وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن شأن الصلاة عظيم، فقد جعلها النبي صلى الله عليه وسلم حدًّا بين الإسلام والكفر، فقال صلى الله عليه وسلم: العهد - أي الحد - الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر. رواه أحمد. وقال صلى الله عليه وسلم: من فاتته صلاة العصر حبط عمله. رواه أحمد وقد ذهب بعض العلماء إلى أن من ترك فريضة واحدة من غير عذر فقد كفر. فعلى المسلم أن يحذر من التهاون بالصلاة، وعليه أداؤها في وقتها، وحب الصلاة ينبغي أن يكون باعثًا على المحافظة عليها والإحسان فيها، أم حبها مع التهاون بها فإنه لا يغني عن صاحبه شيئًا. وعلى المسلم أن يعلم بأن الشيطان قد قعد له في طرق الخير كلها، يريد صده عنه وإيقاعه في الكفر إن قدر، ولعل ما يجده السائل من ضيق من هذا القبيل، فعليه أن يجاهد نفسه والشيطان، ويكثر من التضرع والدعاء لله سبحانه وتعالى، وسيتغير الحال إن شاء الله، وستعود الصلاة سببًا لفرح النفس وانشراح الصدر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: : وجعلت قرة عيني في الصلاة. والله أعلم.