عنوان الفتوى : من شروط السفر المبيح للقصر والجمع
عندما أنوي السفر ويؤذن مثلا للظهر وأنا لا زلت في المنزل. هل يجوز لي أن أجمع معه العصر دون قصر، قبل خروجي للسفر أم لا؟ وهل يجوز الجمع فقط في سفر لا يتجاوز 80 كيلومترا؟ وهل يجوز لي أن أصلي في مكان ظاهر للرجال إن لم أجد غيره، حتى لا تفوتني الصلاة؟ وكيف أجتهد في تحديد القبلة في مكان ما؟ هل يكفي أن أسأل فقط من حولي من الناس؛ لأني لا أعرف كيفية استخدام البوصلة؟ وعندما أضطر للصلاة في الشارع، أو في مكان مكشوف. كيف أستطيع التوضؤ وأنا بحجابي؟ وهل يجوز لي التيمم في تلك الحالة؟ وماذا إن لم أجد ترابا للتيمم؟ وعند وصولي إلى الفندق في المكان الذي سافرت إليه، أيهما أعظم أجرا الصلاة كما لو كنت في المنزل لتيسر ذلك، أم أجمع وأقصر؟ وماذا أفعل إذا عدت من السفر إلى منزلي بعد أن أذن علي في الطريق المغرب والعشاء مثلا؟ وماذا إن كان قد خرج وقت العشاء أيضا؟ هل أأثم على ذلك؟ وهل يجوز لي التيمم إن كان معي من الماء ما يكفي للشرب فقط؟ وهل صلاتي في أي مكان بمكة أعظم أجرا من باقي المدن، أم فقط في الحرم؟ وهل عندما أصلي عند الشاطئ، أتجه عكس البحر فقط؟ أم إن العلماء يقصدون أنه يستحيل أن تكون القبلة تجاه البحر، ولا يعني هذا أن تكون عكسها تحديدا؟ وهل هذا يسري على كل الدول؟ وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فطبقا لسياسة الموقع، فإننا نجيبك عن سؤالك الأول فقط فنقول: إن السفر من الأعذار المبيحة للجمع، ولتنظر الفتوى رقم: 6846.
والسفر المبيح للقصر والجمع هو البالغة مسافته أربعة برد، أي ما يساوي ثلاثة وثمانين كيلومترا في قول الجمهور، والمسافر لا يقصر ويجمع إلا إذا خلف بيوت البلد وراء ظهره، وأما قبل خروجه من بلده، فلا يجمع بعذر السفر، لكن إن كان يعلم أنه لا يستطيع أداء الصلاة الثانية في وقتها، أو كان يشق عليه ذلك، جاز له الجمع مع الإتمام في بلده عند من يجوز الجمع لمطلق الحاجة، وهو قول قوي كما بينا في الفتوى رقم: 142323.
ويرجى إفراد كل سؤال من أسئلتك برسالة مستقلة.
والله أعلم.