عنوان الفتوى : ماذا يفعل من قرأ السورة قبل الفاتحة ومن قرأ سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة والرابعة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سؤال: إذا كنت في الصلاة، وقرأت سورة قبل الفاتحة. هل أعيد قراءة الفاتحة؟ وسؤال آخر: إذا قرأت في صلاة الظهر مثلا سورة الفاتحة وسورة أخرى في الركعات كلها. ماذا يتوجب علي فعله؟ هل أعيد الصلاة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:           

فإن من قرأ السورة قبل الفاتحة، فإن عليه أن يعيد قراءة السورة بعد قراءة الفاتحة؛ لأن من السنة كونها بعد الفاتحة.

ففي حاشية الدسوقي -المالكي- متحدثا عمن قرأ السورة قبل الفاتحة: قوله: فلو قدمها لم تحصل السنة ـ أي ويطالب بإعادة السورة حيث لم يركع، فإن ركع كان تاركا لسنة السورة، فيسجد لها، وقوله: لم تحصل السنة ـ يقتضي أن كونها بعد الفاتحة شرط في تحقق سنيتها، لا أنه سنة مستقلة. انتهى.

وفي مغني المحتاج للخطيب الشربيني الشافعي: وخرج بقوله: بعد الفاتحة، ما لو قرأها قبلها, أو كرّر الفاتحة، فإنه لا يجزئه، لأنه خلاف ما ورد في السنة. انتهى.

وبخصوص السؤال الثاني, فإن قراءة الفاتحة, وسورة في الركعة الأولى, والثانية مشروع في الجملة.

أما قراءة سورة بعد الفاتحة في الركعة الثالثة, والرابعة من الصلاة الرباعية كالظهر مثلا, أو الثلاثية كالمغرب, فإنه محل خلاف بين أهل العلم, وقد رجحنا جوازه كما في الفتوى رقم: 26636, وبالتالي فإنه لا يترتب عليه وجوب إعادة الصلاة.

والله أعلم.