عنوان الفتوى : حول كتاب "سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد"

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا مبتدئ في طلب العلم في فرع السيرة النبوية، فهل من المفيد لي أن أستخدم كتاب (سبل الهدى والرشاد للصالحي) بجانب كتب أخرى في السيرة

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن كتاب "سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد" لمؤلفه محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي، المتوفى سنة 942هـ رحمه الله، من كتب السيرة المطولةِ، فلا ننصح به المبتدئين. فقد طبع في أربعة عشر مجلدًا، الثالث عشر والرابع عشر للفهارس. كما أنه يحتاج إلى طالب علم بمستواه، لكي يميز ما وقع فيه من أخطاء وأحاديث ضعيفة. ومثال ذلك، ما ذكر من أن أبوي الرسول صلى الله عليه وسلم ليسا في النار، وتضعيفه للحديث الذي رواه مسلم في صحيحه عن أنس أن رجلاً قال: يا رسول الله، أين أبي؟ قال: في النار. فلما قفى دعاه فقال: إن أبي وأباك في النار. فضعفه بما لا طائل تحته. فعلى كل حال، فالكتاب مُطَوَّلٌ ولا يناسب المبتدئين. وننصح المبتدئين بقراءة كتب السيرة المختصرة أو التي جمعت الصحيح فقط. مثل كتاب " السيرة النبوية الصحيحة" للدكتور أكرم ضياء العمري ، ومن كتب السيرة المختصرة "الرحيق المختوم" للمباركفوري ، وكتاب "هذا الحبيب يا محب" لأبي بكر الجزائري . وكذلك كتاب "مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم" للشيخ محمد بن عبد الوهاب"، و"مختصر السيرة" لابنه الشيخ عبد الله رحمهما الله. والله أعلم.