عنوان الفتوى : لا شأن لوقت النزول في ترتيب سور القرآن
سورة آل عمران في المصحف بعد البقرة مع أنها في الترتيب بعد سورة الأنفال، لماذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن ترتيب سور القرآن وآياته، لم يراع فيه النزول؛ لأنه لو روعي لكانت السور المكية كلها متقدمة في المصحف على السور المدنية، وهذا ما لم يقع، بل ترتيب المصحف إنما هو لحكمةٍ، الله أعلم بها. وقد اختلف فيما إذا كان هذا الأمر توقيفًا من الرسول صلى الله عليه وسلم، أم اجتهادًا من الصحابة. والجمهور على القول الثاني. وأن الصحابة هم الذين رتبوا المصحف الشريف بالطريقة التي هو عليها. وقد استنبطوا ذلك من قراءته صلى الله عليه وسلم للقرآن، ومن ذكره بعض السور مرتبة، نحو قوله: يُؤْتَىَ بِالْقُرْآنِ يَوْمَ القِيَامَةَ وَأَهْلِهِ الّذِينَ كَانُوا يَعْمَلُونَ بِهِ. تَقْدُمُهُ سُورَةُ الْبَقَرَةِ وَآلُ عِمْرَانَ... الحديث. وانظر الفتوى رقم:9138. والله أعلم.