عنوان الفتوى : يمكن للحائض قراءة القرآن عن ظهر قلب
مدى صحة الحديث: "لا تقرأ الحائض شيئاً من القرآن" وبناء عليه هل يجوز للحائض ترديد القرآن مع شريط الكاسيت؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالصحيح من أقوال العلماء أن الحائض لها أن تقرأ القرآن عن ظهر قلب، وذلك لما رواه الشيخان والترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد من حديث عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: فَاقْضِي مَا يَقْضِي الْحَاجّ. غَيْرَ أَنْ لاَ تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتّىَ تَغْتَسِلِي ، ومعلوم أن الحاج يقرأ القرآن. وأما الحديث الذي سألت عنه، فقد أخرجه الترمذي وابن ماجه وأبو داود بأسانيد كلها ضعيفة أو منكرة، فلا يعوَّل عليه في هذا الموضوع. والخلاصة أن الحائض لها أن تقرأ القرآن، ولكنها لا تمس المصحف، لما صرحت به الآية الكريمة: لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ[الواقعة:79]. بل تقرؤه حفظًا أو ترديدًا مع الشريط ونحوه. والله أعلم.