عنوان الفتوى : ما حكم كشف القابلة ذراعيها بسبب إلزامها بلبس الزي الموحد للمستشفى؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

هل يجوز لي أن أتابع دراستي لأصبح قابِلة؟ لديّ فقط طالبات مشاركات ومعلّمات. سأبدأ هذا العام لاكتساب الخبرة العملية إلى جانب النظرية. سيجد هذا مكانًا في المستشفى ويسمح لي بارتداء الحجاب والصلاة في وقتها. سوف أحتاج إلى ارتداء الزيّ الموحّد، في حالتي يسمح لي بارتداء زيّ كبير جدّا. سيكون اللون أبيض مثل جميع القابلات الأخريات. سوف تصل السُّترة فوق ركبتي والسراويل واسعة جدّا. فقط لا يمكن تغطية الجزء السفلي من ساعديّ لأنه سيكون ملطّخًا بالدماء والسوائل الأخرى بشكل متكرّر. أعيش في أوروبا، و أودّ أن أكمل هذه الدراسة للمساهمة في الرعاية الصحية للمرأة والبدء بممارستي الخاصّة. لكن لكي أصبح قابلة أحتاج إلى اكتساب الخبرة في المستشفى في الظروف المذكورة أعلاه. جميع القابلات في المستشفى حيث سأعمل مع الإناث، كذلك أطباء أمراض النساء من الإناث. لقد أكملت سنة ونصف وما زلت بحاجة إلى إضافة سنتين. في المجموع، أحتاج إلى العمل في المستشفى لمدة خمسة أشهر تقريبًا. أودّ الحصول على مشورة صادقة و واضحة حيث ربما تشير إلى أهمية وجود خلفية طبّية اليوم في هذا المجال المحدّد.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله.

أولا:

لا حرج في العمل قابلة، مجانا أو بأجرة، وهو عمل ذو نفع كبير للمسلمين، فيرجى الأجر لمن نوت ذلك.

ثانيا:

لا حرج في الدراسة والعمل في المستشفى المدة التي تؤهلك لتكوني قابلة، وما ذكرت من السماح بالحجاب والصلاة أمر جيد.

وأما الزي الموحد، فيجب أن تخرجي من بيتك بالحجاب واللباس الساتر، ثم لك أن تلبسي هذا الزي في المستشفى.

وأما كشف الذراعين أو شيء منهما: فلا يجوز ذلك إن وجد رجل أجنبي، ويلزمك الاجتهاد في الستر، ولو بالقفاز الطبي وأن يوضع تحته قفاز آخر أو ما يشبهه لكي لا يظهر من ذراعيك شيء.

وقد اتفق الفقهاء على أن المرأة كلها عورة، إلا ما اختلفوا فيه من الوجه والكفين، فما فوق الكفين يجب ستره اتفاقا. 

والكفان يجب سترهما على الراجح

فإن لم يوجد رجال أجانب فلا حرج في كشف الذراعين.

والله أعلم.