عنوان الفتوى : على المرأة طاعة زوجها في الفراش وعليه الرفق بها
ما حكم الزوجة التي لا تستجيب في كل المرات لرغبات زوجها الجنسية والتي يمكن أن يقال عنها يومية، بسبب الوضوء الأكبر واضطرارا لعدم احترام المواقيت الشرعية للصلاة أحيانا، علما وأنها عاملة-منصب مسؤولية- لحاجة الأسرة لذلك، طوال اليوم وخلال كل أيام الأسبوع ما عدا الجمعة، بالإضافة إلى مشقة الأشغال المنزلية التي تدوم يوميا إلى غاية منتصف الليل تقريبا لانقطاع في المياه نهارا. فهل هي مذنبة? وما هي نصيحتكم? جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالواجب على المرأة أن تطيع زوجها إذا دعاها لفراشه، وإن لم تفعل فهي آثمة. روى الشيخان وأبو داود والدارمي وأحمد من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح. وعليها كذلك أن تغتسل من الجنابة وتحترم المواقيت الشرعية للصلاة، فإن تأخير الصلاة عن وقتها لا يجوز إلا لضرورة، كنوم ونسيان وغفلة ونحو ذلك. وأداؤها في أوقاتها من أفضل الطاعات. روى الشيخان والترمذي والنسائي والدارمي وأحمد عن أبي عمرو الشيباني قال: أخبرنا صاحب هذه الدار وأومأ بيده إلى دار عبد الله. قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها.الحديث. والذي ننصحها به هو أن تشرح الموضوع لزوجها وتطلب منه الرفق بها، وأنها لا تستطيع الجمع بين كثرة طلباته وبين ما يلزمها من الخدمة والواجبات الأخرى، فإما أن يكفيها ما تؤديه من الخدمة، وإما أن يقلل طلباته، فإن قبل فذاك، وإلا فإن طاعته -مع ما يترتب عليها من الغسل وأداء الصلوات في وقتها- أولى وآكد من غيرها.
والله أعلم.