عنوان الفتوى : سبيل طلب العلم
كنت أفكر وحدي بصوت مرتفع وتذكرت أحد الدعاة قال إن قال لك بأن فلانا إله فاعرض عليه سورة الإخلاص، فإن استوفت الشروط فلا مانع أن يقبله المسلمون كإله، لأن الله وحده تعالى يكون أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، ثم قلت في التفكير في هذا القول الذي قاله على حين غفلة هل الله وحده يكون هكذا؟ ولم أكن ذاكرا لكل هذه الصفات التي يتصف بها الله وحده، فهل أنا كافر، مع العلم أنني قمت وقلت لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير...؟ وماذا علي، مع العلم أنني موسوس في الكفر؟ وما السبيل إلى طلب العلم وتحسين لغتي العربية؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإنه لا يحصل الكفر بما ذكرت، وننصحك بالبعد عن الوسوسة وترك الاسترسال مع الشيطان فيها، وأما عن التعلم فهو أهم ما ينبغي البحث عن سبيله، فلا بد فيه من بذل الجهد وتنظيم الوقت، وحسن اختيار المعلم والكتاب، ومن الضروري الاشتغال بالكتاب والسنة وما استنبط منهما، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنما العلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتوق الشر يوقه. رواه الخطيب البغدادي، وحسنه الألباني.
قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: المعنى: ليس العلم المعتبر إلا المأخوذ من الأنبياء وورثتهم على سبيل التعلم. اهـ.
وكذا قال المناوي في فيض القدير، وزاد: وتعلمه طلبه واكتسابه من أهله، وأخذه عنهم حيث كانوا، فلا علم إلا بتعلم من الشارع، أو من ناب عنه منابه. اهـ.
وراجع في تعلم العربية والمزيد من التفصيل في الموضوع الفتاوى التالية أرقامها: 59868، 57232، 76210، 56544، 44674، 135000، 128235، وما أحيل عليه فيها.
والله أعلم.