عنوان الفتوى : المساجد ينبغي أن تصان عن الصور
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته. ما هو حكم الصلاة في مسجد فيه صور معلقة لذوات الأرواح؟ فمثلا في مسجد قريتنا معلقة على حائط المسجد صورة للكعبة، يطوف حولها الحجيج، حيث إن الصورة أخذت من الأعلى فتظهر رؤوسهم، أما أجسادهم فلا تظهر جيدا. و توجد أيضا صورة لشيخ يقرأ القرآن. حيث إننا طلبنا من الإمام وكبار القرية أن ينزعوها قائلين لهم إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه صور لذوات الأرواح، فأبوا وأبقوها هناك. فنزعناها خفية ووضعناها في خزانة المسجد فأخذوها مرة ثانية وعلقوها على الحائط وأنبونا وقالوا لا شأن لكم بهذا. أفيدونا جزاكم الله خيرا بالجواب في أقرب الآجال.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فقد سبق حكم الصور الفوتوغرافية في الفتوى رقم: 680. ووضحنا هنالك جوازها، لكن المساجد ينبغي أن تصان عن الصور بجميع أشكالها، وخصوصًا ما لا حاجة إليه منها. وأما أنتم فقد برئت ذممكم حين قلتم لجماعة المسجد حكم تعليق الصور وحاولتم إزالتها، حيث كنتم ترون حرمتها، ولكنا نوصيكم بالحكمة والرفق في الدعوة والحذر مما يسبب الفتنة بين المسلمين. مع العلم بأن الصلاة في مكان فيه صور صحيحة، كما سبق في الفتوى رقم: 10243. والله أعلم.