عنوان الفتوى : لا بأس بانتظار الخاطب مع مراعاة الاتفاق والتحديد
أنا فتاة (25 سنة) أحبني رجل متدين وعلى خلق ومن عائلة كريمة ولكنه متزوج ولديه طفلان هو لا يريد أن يشرح لي تفاصيل حياته ولكنه يقول أنه يعاني من أزمات في حياته الزوجية وينوي الانفصال منذ فترة طويلة ولكنه ينظر إلى مصلحة أولاده وهو الآن يطلب مني انتظاره إلى متى لا أدري حتي يستطيع أن يتزوجني فماذا أفعل هل أنتظره وأتحمل كل الصعوبات حتى أسعده يوما ما ويعيش معي الحياة التي تمناها دائما؟ أم أبعد للأبد لتفادي ما من الممكن أن يشتمل على شبهة حرام؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فننصحك بحسم أمر زواجك من هذا الرجل بأن يتقدم لخطبتك إلى ولي أمرك والاتفاق على أمر الزواج وأَجَله، فإن كان جادًّا ويمكنه الزواج من غير أن يطيل الأمد طولاً يضر بك فلا بأس أن تنتظريه، مع مراعاة أنه لا تجوز لكما الخلوة وغيرها من الأمور المحرمة بين الرجل والمرأة الأجنبية عنه. وذلك حفاظًا على دينك وعرضك، فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا يخلوّنّ أحدكم بامرأة لا تحل له، فإن الشيطان ثالثهما. رواه أحمد والبيهقي بإسناد صحيح. ونسأل الله لك التوفيق والعصمة من الزلل. والله أعلم.