عنوان الفتوى : من كان بجسده جراحات تمنعه من استيعاب الماء
لقد حدث لي حادث ودخلت بعده المستشفى، وكنت على جنابة بعد دخولي المستشفى وحان وقت صلاة الظهر وكان صعبا علي أن أستحم وأمرر الماء على كل جسدي، المهم دخلت الحمام وحاولت أن أوصل بيدي الماء إلى ما استطعت من أماكن من الجسم، ولكن هناك أماكن كان يستحيل أن أوصل إليها الماء لظروف الحادث، وبقيت أماكن بدون أن يصلها الماء ثم صليت، هل عملي هذا صحيح أم خطأ؟ هل هذا يدخل في إطار قول الله عز وجل فاتقوا الله ما استطعتم؟ هل أعيد صلاتي أم هي صحيحة؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فعليك إعادة الصلاة التي صليتها بهذا الغسل؛ لتركك التيمم عن المواضع التي استحال وصول الماء إليها، والتيمم في الاستطاعة غالبًا فلا يسقط. قال الزركشي في المنثور من القواعد: ولو كان بجسده جراحات تمنعه من استيعاب الماء، فالمذهب غسل الصحيح والتيمم عن الجريح. وقال النووي في الروضة: فيجب غسل الصحيح، والتيمم عن الجريح. والله أعلم.