عنوان الفتوى : حكم من لم تبلغه دعوة الرسل
فضيلة الشيخ: ما حكم من وجد حاليا في الدنيا ولا يعرف الإسلام ومات على ماهو عليه من أي شيء، عبادة الطبيعة، أو أي شيء، فمن المقصر هذا الشخص أم نحن المسلمين؟ وهل الذي يموت يموت على الكفر فيدخل النار أم له حجة لأن لا يعرف الإسلام نهائيا، أرجو من سيادتكم إفادتي. وشكرا لسيادتكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فمن لم تبلغه دعوة الرسل فإنه يختبر يوم القيامة، فإن نجح كان من أهل الجنة، وإن خسر كان من أهل النار. وقد سبق هذا في الفتوى رقم: 3191. وأما قولك "فمن المقصر هذا الشخص أم نحن المسلمين" فالجواب أنه قد يكون التقصير مشتركًا، وقد يكون من أحد الطرفين، ونقول لك جزاك الله خيرًا على هذا الإحساس والهم. ونسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياك ممن يبلغون دين الله على بصيرة فيكونون ممن صدق عليهم قوله تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ[فصلت:33]. والله أعلم.