عنوان الفتوى : حكم إلحاق الأولاد بالمدارس الأجنبية ورياضها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم أناأعيش في الخارج في بلد أوربي، وعندي بنت سوف تدخل إلى الروضة في أغسطس، والمشكلة أن في الروضة سوف يعطونها لحما غير حلال، لكنه ليس لحم خنزير أو شيئا آخر لا نأكله نحن المسلمين ولا يمكن أن نعطيهم اللحم، والمشكلة أن بنتي تحب اللحم كثيرا، وأخاف لو طلبت عدم إعطائها لحما ورأته بنتي سوف تقيم مشكلة وتبكي ويعطونها أي نوع من اللحم، مع العلم أن بنتي عمرها 3سنوات، وإني علمتها آداب الإسلام في الأكل، مثل البسملة في بداية الأكل، وحمد الله و شكره بعد الانتهاء. جزاكم الله خيرا أفيدوني.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الأبناء نعمة من نعم الله تعالى وأمانة في أعناق الأبوين لا يحل التفريط فيها أو إهمالها أو وضعها في يد غير أمينة. وبهذا ننصح السائلة الكريمة بعدم وضع ابنتها وفلذة كبدها في مدارس الأجانب لأن في ذلك من الإفساد لابنتها ما لا يعلمه إلا الله تعالى، وأقل ما فيه أنهم يطعمونها الحرام، وكل لحم نبت من الحرام فالنار أولى به، كما أنهم سيفسدون عليها تربيتها وأخلاقها التي تعلمتها من أمها. فالأبناء مثل العجينة الجاهزة للتشكيل أو الإناء الفارغ .. فإذا سلمتِ ابنك في هذه المرحلة لمدارس الأجانب ورياضهم فإنهم سيشكلونها كما يشاءون ويملؤون عقلها بما يريدون. فعليك أن تبحثي لها عن مدرسة إسلامية، فإذا لم تجديها فعليك أن ترحلي بها إلى بلاد المسلمين إذا استطعت إلى ذلك سبيلا. ونحيلك إلى الفتوى رقم: 30220. وننبه السائلة الكريمة إلى أن المقام بأرض الكفار لا يجوز إلا لضرورة لا يمكن دفعها إلا بذلك. ولمزيد من التفصيل والفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 2007. والله أعلم.