عنوان الفتوى : الأكل من مطاعم أهل الكتاب التي في بلاد الوثنيين
هناك الكثير من المطاعم المشهورة، وهي توجد في معظم بلدان العالم، وأغلب هذه المطاعم أصلها من الولايات المتحدة الأمريكية، وهي دولة كتابية، فما حكم الأكل من هذه المطاعم دون
الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا نرى جواز الأكل في تلك المطاعم، ما دامت موجودة في غير بلاد المسلمين، سواء في اليابان، أم بلاد النصارى؛ لأن النصارى وإن كانوا أهل كتاب أباح الله لنا طعامهم، إلا أنهم صاروا في هذه العصور يذبحون الذبيحة بطريقة لا تحل بها، حيث يقتلون البقر بالرصاص، والدجاج بالصعق الكهربائي، وهذا هو المنتشر السائد عندهم، وهذه الطريقة لو علمنا أن مسلمًا استعملها في الذبح، فإنه لا يحل لنا أكل ذبيحته، فكيف بيهودي أو نصراني؟! هذا فضلًا عن أن اليابانيين ليسوا كتابيين، فلا تحل ذبائحهم أصلًا،، ولا تحل الذبيحة التي لا يعلم هل ذبحوها هم أم غيرهم، قال الإمام النووي -رحمه الله- في المجموع: لو وجدنا شاة مذبوحة ولم ندر مَن ذبحها، فإن كان في بلد فيه من لا يحل ذكاته، كالمجوس، لم تحل، سواء تمحضوا، أو كانوا مختلطين بالمسلمين؛ للشك في الذكاة المبيحة، والأصل التحريم، وإن لم يكن فيهم أحد منهم حلت. انتهى.
وانظر للأهمية، الفتوى رقم: 129341.
والله تعالى أعلم.