عنوان الفتوى : لا يجوز للمرأة طاعة زوجها إن طلب منها الجماع في الدبر
بسم الله الرحمن الرحيم أنا فتاة في الثالثة والعشرين من عمري تزوجت من أربع سنين تقريباً سؤالي هو أن زوجي يطالبني ولا يستمتع بي الإ اذا جاء من الدبر، وأنا أمنعه كثيراً حتى إنني كنت أبتعد عنه، لأنني رضخت مرة فيها وآلمني كثيراً وذهبت وسألت أحداً من أقاربي عليها فأجابني أن أعاهد الله بأن لا آتيها مرة ثانية وأن نعقد عقدة النكاج مجدداً بيني وبينه، لكن من كثر إلحاحه علي وأحياناً يرغمني على ذلك ليس بالضرب، ومن وقت قريب بدأت أقبل ذلك والمشكلة أنني بدأت أتقبلها مثله. أفيدوني أفادكم الله الخير. بالرغم أن قلبي يخاف الله وأصلي حتى أنني لم أرزق بالأطفال بعد، وأنا اتندم كثيراً إذا أخذها مني لكني الآن لا أشعر بالندم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
إذا كان زوجك يأتيك في القبل من جهة الدبر فهذا لا حرج فيه، وإن كان يأتيك في الدبر (محل الأذى) فهذا محرم، فلا يجوز له أن يفعله، ولا يجوز لك أن تطيعيه فيه، ولا يدخل فيما تؤمرين به من طاعته لأن الطاعة إنما هي في غير المعصية، وإن كنت قد طاوعته في ذلك فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى وتستغفريه ولا تعودي أبداً، ولا داعي لعقد النكاح بينكما مرة ثانية.
والله أعلم.