عنوان الفتوى : لا يجب الغسل إلا بتيقن خروج المني
تطهرت وأحرمت للعمرة، ولكن أحسست بضغط ملابسي الداخلية عليّ، فشككت أن هذا مما يوجب الغسل، ويؤدى للجنابة، حيث إنه مع الضغط قد يكون هناك شعور ما، فقلت لنفسي هذا وسواس، ولن ألتفت إليه؛ خصوصا أني اغتسلت قبله مرتين لنفس الإحرام، ولكن احتياطا ممكن أغتسل عند وصولي مكة. بعد وصولي مكة سألت زوجي عما حدث لي، فقال لي أيضا إن هذا لا يوجب الغسل، ولكن توضئي، فسمعت كلامه، وتوضأت، وأتممت العمرة، ولكن لم أتمكن من تحديد طبيعة السوائل الخارجة مني؛ لأني لا أستطيع تحديد الفرق بينها، ولكني استنجيت وتوضأت على أية حال، لكني كنت ما زلت أشك هل أنا طاهرة أم لا؟ مع العلم أن ما حدث لي من ضغط ملابسي عليّ لم يصل إلى الرعشة الجنسية(آسفة في التعبير) ولكني كثيرة الشك. فهل عمرتي صحيحة مع شكي طول الوقت في طهارتي؟ أم يجب علي قضاؤها؟ أفيدوني -يرحمكم الله- حيث إني في عذاب من الضمير بسبب ما حدث، وهل يجب التيقن التام من الطهارة؛ لأني دائما ما أشك في طهارتي ؛سواء كان ذلك قبل الشروع في الطواف أو داخله.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيظهر أنك مصابة بشيء من الوسوسة، ومن ثم فنحن نحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم. وانظري الفتوى رقم: 51601.
وما ذكرته من ضغط ملابسك الداخلية لا يوجب غسلا، وإنما يجب الغسل بتيقن خروج المني، وما لم يحصل لك اليقين الجازم بخروج المني فلا شيء عليك. وعمرتك صحيحة والحمد لله، ولا داعي للاسترسال مع هذه الشكوك وتلك الوساوس، وقد بينا ما تفعله من شكت في الخارج منها هل هو مني أو مذي أو من رطوبات الفرج في الفتوى رقم: 158767.
والله أعلم.