عنوان الفتوى : حكم من أسقط حقه ثم أخذه

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أريد أن أطرح موضوعي هذا؛ لأني أفكر فيه بين فترة وفترة. قبل ٣ أشهر تقريبا، طلبت شيئا من أحد المطاعم السريعة، وجاءني السائق بطلبي، وعندما أردت أن أحاسب كان الحساب ٣٢ ريالا، وأنا أعطيته ٥٠ ريالا، فأعطاني السائق ١٠ ريالات، وقال ليس معي صرف، أتقبل بالعشرة ريالات فقط ولا مشكلة لديك؟ فقلت: لا مشكلة، فمشى السائق، ثم اتصلت على المطعم، وقلت لهم إن السائق يقول إنه ليس لديه صرف، وهنا كان قصدي سوء خدمة المطعم، وليس على السائق، فاستجاب المطعم وأعاد السائق لي الريالات الثمانية، وكان شكله حزينا، ولم أفهم ما يقول، فخفت أن يفعل المطعم له شيئا، فبعدها رجعت واتصلت على المطعم، وقلت لهم على كل القصة، فسألتهم إذا كانوا فعلوا للسائق شيئا، فقالوا لن يفعلوا له شيئا. ولكني أحس بتأنيب الضمير، كلما تذكرت القصة منذ ٣ أشهر. فسؤالي هنا: هل أنا ظلمته بغير قصد أو لا؟ لأني قلت له لا مشكلة في الباقي، ثم اتصلت على المطعم، ولست قاصداً أن أؤذيه أو أشوه سمعته. وشاكر لكم اهتمامكم. وشكراً على ما تقدمونه في موقعكم هذا لما فيه من فائدة للناس.

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر لنا -والله أعلم- أنّه لم يقع منك ظلم على السائق، ولم تلحق به ضرراً لمجرد اتصالك بالمطعم، خاصة وأنك عدت واتصلت بالمطعم لتبين لهم القصة، وتسألهم إذا كانوا أضروا بالسائق أم لا . ولكن يبقى النظر في الثمانية ريالات التي أسقطت حقّك فيها، ثم عدت وأخذتها من السائق، والذي نراه لك أن تردها إلى السائق إن استطعت، وإلا فلتتصدق بها عنه، فهذا أبرأ لذمتك وأتقى لربك.

والله أعلم.