عنوان الفتوى : حكم صيام من خرج منه مني أو مذي بسبب التحرش الجنسي
أنا فتى أريد أن أسألكم حول مشكلة: ما حكم خروج المني عن طريق التحرش الجنسي بالأولاد في نهار رمضان، ودون الإحساس بخروجه؟ أرجوكم أجيبوا عن هذا
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا بد من التنبيه على أن التحرش بالأولاد، معصية شنيعة, وقبيحة, وتعتبر من مراتب اللواط المذكورة في الفتوى رقم: 331123.
ويعظم إثم المعصية, ويشتد خطرها إذا تعلق الأمر بشهر رمضان؛ لأنه يعظم فيه إثم المعصية, كما يعظم فيه ثواب الطاعة, وراجع الفتوى رقم: 127207.
فعلى من ارتكب هذه المعصية أن يبادر بالتوبة إلى الله فورا, وأن يكثر من الاستغفار والطاعات في بقية هذا الشهر الكريم، لعل الله تعالى يمحو عنه ما وقع فيه من إثم.
وبخصوص الخارج الذي وصفه السائل بكونه قد خرج بدون إحساس, فالظاهر أنه مذي, وليس بمني.
قال الإمام النووي في المجموع: والمذي ماء أبيض، رقيق، لزج، يخرج عند شهوة، لا بشهوة، ولا دفق، ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه. انتهى.
وخروج المذي لا يبطل الصيام على القول الراجح عندنا, وعلى افتراض أن الخارج مني, فهو مبطل للصيام, ويترتب عليه وجوب القضاء بدون كفارة، على القول المفتى به عندنا, وراجع الفتوى رقم: 18861, والفتوى رقم: 4066.
وللمزيد عن علامات كل من المني والمذي، راجع الفتوى رقم: 189485.
والله أعلم.