عنوان الفتوى : الطريقة المثلى لاستحضار الخشوع في الصلاة
هل يجوز الربط بين عدد مرات السجود والآية الكريمة: وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون ـ بالقول بأن السجدة الأولى تذكر الإنسان بحالته قبل أن يخلق، والجلسة بين السجدتين تذكره بمدة حياته الدنيا وكم هي قصيرة، ثم السجدة الثانية بموته، ثم القيام منها ببعثه، وذلك لزيادة تركيزه في الصلاة والتخلص من السهو وتذكر الموت في كل صلاة؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن تذكر الموت والتفكر في أمور الآخرة معين على الخشوع في الصلاة، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: اذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته لحري أن يحسن صلاته. أخرجه البيهقي في كتاب الزهد الكبير وصاحب كنز العمال، وحسنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحية وفي صحيح الجامع.
وفي سنن ابن ماجه وغيره عن أبي أيوب قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله؛ علمني وأوجز، قال: إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه، وأجمع اليأس عما في أيدي الناس. والحديث صححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير.
ولكن ربط ذلك بخصوص الآية المذكورة لا دليل عليه.
والله أعلم.