عنوان الفتوى : حكم الموالاة في الغسل
بالأمس بعد أن عملت العادة السرية ذهبت لأغتسل، وقد استغرق مني الاغتسال حوالي 4 ساعات كرهت نفسي فيها، وعندما انتهيت أصبحت أشك هل غسلي صحيح أم علي إعادته، فهل جفاف أحد الأعضاء أو الأماكن التي يجب غسلها أثناء الغسل يؤدي إلى بطلان الغسل؟ علما بأنني غسلت كل شيء يجب غسله مرات عديدة، ولكن لطول الوقت ربما يكون قد جف شيء جفافا جزئيا أو كاملا.... قرأت بعض الفتاوى في الموقع، فكانت إما أن الشخص نسي أن يغسل شيئا ما، أو كان هناك حائل يمنع وصول الماء، وأنا في حيرة وأخاف ألا تقبل أي صلاة حتى أعيده.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
ففي البداية لابد من التنبيه على أن العادة السرية أمر محرم, وأضرارها خطيرة وكبيرة, وقد ذكرنا طرفا من ذلك في الفتوى رقم: 7170.
فعليك المبادرة بالتوبة إلى الله تعالى, ولا تعد لمثل هذا المنكر، ثم إن استمرارك في الاغتسال أربع ساعات دليل على أن الوساوس قد بلغت منك مبلغا عظيما ـ نسأل الله تعالى أن يشفيك منها ـ فجاهد نفسك على الابتعاد عما تفعله, ولا يشرع لك ما تقوم من تضييع الوقت الطويل في تكرار غسل الأعضاء, فهذا من الشيطان, فاستعذ بالله من شره, وأكثر من الدعاء والالتجاء إلى الله لأجل السلامة مما أنت فيه، ثم إن جفاف الأعضاء أثناء غسلك لا يبطله, فأكثر أهل العلم على أن الموالاة ليست بشرط في صحة الغسل, ولا يضر تفريقه, وبالتالي، فغسلك صحيح, ولا إعادة عليك, وراجع المزيد في الفتوى رقم: 47781.
والله أعلم.
