الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الاختضاب بالحناء مستحب للمرأة، أما الرجل فيباح له إذا كان لعلاج مثلاً، كما هو مفصل في الفتوى رقم: 7337، والفتوى رقم: 12480. أما إذا كان لغير العلاج فإنه تشبه بالنساء ولا يخفى ما فيه من الوعيد الشديد، فقد أخرج البخاري في الصحيح من حديث عبد الله بن عباس قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال. ولا يباح لك استعمال الحناء بحجة أنه عادة متبعة عندكم، لأن جريان العادة بما يخالف شرع الله تعالى من الباطل، فعليك أن تبتعد عن هذا الأمر حتى تسلم من الوعيد المترتب عليه، وتكون قدوة حسنة لمن أراد ألا يقع في ما حرم الله، فتنال أجر كل من اتبعك في إماتة هذه البدعة المشينة. والله أعلم.