عنوان الفتوى : العدول عن الأضحية والتصدق بثمنها للمصلحة.. رؤية شرعية

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بالنسبة للأضاحي التي تذبح في أيام النحر، تقوم بعض الهيئات والمنظمات، وحتى العامة من الناس في سوريا، بذبح الأضاحي، وتوزيعها أيام العيد، علما أن غالبية الناس لا تملك الكهرباء لحفظ هذه اللحوم الموزعة، مما يجعلها تفسد، وترمى في الحاويات، وهذا يحصل كل عام، وبكميات كبيرة.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله، وصحبه، ومن والاه، أما بعد:

فالأضحية سنة مستحبة في قول جمهور أهل العلم، وقال بعضهم بوجوبها على المستطيع، وقد سبق أن بينا أن الأضحية أفضل من الصدقة بثمنها, كما في الفتوى رقم: 115933، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم، وخلفاءه بعده، واظبوا عليها، وعدلوا عن الصدقة بثمنها، وهم لا يواظبون إلا على الأفضل، مع وجود المحتاجين في المدينة وحولها, ولأن إيثار الصدقة على الأضحية، يفضي إلى ترك سنة سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم, والأضحية نفسها شُرع التصدق بثلثها.
 وما ذكرته من انقطاع الكهرباء، وفساد اللحوم، هذا لا نراه مبررا لترك الأضحية، وفساد اللحم، يمكن علاجه بتقديده، فقد كان الناس في السابق لا يملكون ثلاجات، وليس عندهم كهرباء، ومع ذلك يحتفظون باللحم من غير أن يفسد، وذلك بجعله قديدا، والقَدِيد: اللَّحْم المَمْلُوح، المُجَفَّف في الشمس.
 وإلغاء الأضحية، أو التصدق بثمنها، لا علاقة له فيما نرى بالمصلحة المرسلة؛ لأن المصلحة المرسلة هي: المصلحة التي لم يقيدها الشارع باعتبار، ولا بإلغاء، فهذا هو المراد بالمصلحة المرسلة، والأضحية اعتبرها الشارع، ورغب فيها، وحث عليها، فكيف يكون تعطيلها مصلحة مرسلة؟!

والله أعلم.
 

أسئلة متعلقة أخري
لا يجزئ في الأضحية اشتراك اثنين في ربع بقرة
الأضحية سنة مؤكدة عند جمهور أهل العلم وليست واجبة
لا ينبغي ترك الأضحية حياء من الوالد
حكم من نوى في الأضحية إقامة السنة والصدقة عن الميت
حكم اشتراك ثلاثة في ربع بقرة في الأضحية
حكم تغيير النية في الذبيحة من أضحية إلى عقيقة
حكم من نوى أن يضحي ولم يتيسر له
لا يجزئ في الأضحية اشتراك اثنين في ربع بقرة
الأضحية سنة مؤكدة عند جمهور أهل العلم وليست واجبة
لا ينبغي ترك الأضحية حياء من الوالد
حكم من نوى في الأضحية إقامة السنة والصدقة عن الميت
حكم اشتراك ثلاثة في ربع بقرة في الأضحية
حكم تغيير النية في الذبيحة من أضحية إلى عقيقة
حكم من نوى أن يضحي ولم يتيسر له