عنوان الفتوى : دعاء الاستفتاح يشرع في الركعة الأولى من الفريضة والنافلة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤلي هو عن دعاء الاستفتاح في الصلاة هل أقوله فقط عند بداية الصلاة، أم كلما رفعت من السجود إلى الركعة التي بعدها، أم كلما بدأت في فريضة أو في سنة (مثلا في صلاة الظهر كم مرة أقرؤه هل في السنة، وكذلك في الفريضة)؟ جزاكم الله خيرا.ً

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فدعاء الاستفتاح لا يشرع إلا في أول ركعة من الصلاة في بدايتها بعد تكبيرة الإحرام، سواء كانت الصلاة فريضة أو كانت نافلة. ولعل من المناسب أن ننقل هنا بعض كلام العلامة ابن القيم رحمه الله حول دعاء الاستفتاح من كتابه القيم - زاد المعاد- حيث قال رحمه الله: وكان يستفتح تارة بـ: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد، اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس)، وتارة يقول: (وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعها إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت واصرف عني سيىء الأخلاق لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك والخير كله بيديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك). ولكن المحفوظ أن هذا الاستفتاح إنما كان يقوله في قيام الليل. وتارة يقول: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم). وتارة يقول: (اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن...) الحديث. وسيأتي في بعض طرقه الصحيحة عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كبر ثم قال ذلك، وتارة يقول: (الله أكبر الله أكبر الله أكبر، الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا سبحان الله بكرة وأصيلا سبحان الله بكرة وأصيلا. اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه). وتارة يقول: (الله أكبر عشر مرات، ثم يسبح عشر مرات، ثم يحمد عشر مرات، ثم يهلل عشرا، ثم يستغفر عشرا، ثم يقول: اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني عشرا، ثم يقول: اللهم إني أعوذ بك من ضيق المقام يوم القيامة عشرا، فكل هذه الأنواع صحت عنه). انتهى من زاد المعاد ج1/202:204 وننصح بالرجوع إلى تمام البحث في زاد المعاد، وراجع للفائدة الفتوى رقم: 28736، والفتوى رقم: 30083. والله أعلم.