عنوان الفتوى : حكم دراسة ما فيه شرك وكيف يجيب عنه في الامتحان ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إذا خضعت لاختبار وفيه سؤال يتضمن الشرك، فماذا يتوجب علي أن أفعل في ذلك الحال؟ وماذا إن كنت مجبرا على قراءة ذلك الشرك من الكتاب ؟ ماذا يحصل حينها؟ أيضا هل هناك شرك فيما يلي ( هو شيء يبكي للجنة )؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

أولا: من أجبر على دراسة ما فيه شرك 

من أجبر على دراسة ما فيه شرك، كأن لا يجد مدرسة تعطي مناهج خالية من ذلك، فلا حرج عليه، إذا كان كارها للشرك متبرئا منه.

وإذا سئل عنه في اختبار: حكاه ناسبا له لأهله أو لقائله، كأن يقول: إن النصارى يعتقدون أن المسيح هو الله أو ابن الله، أو إن الهندوس يعبدون بوذا، ونحو ذلك؛ لأن ناقل الكفر ليس بكافر، وقد حكى القرآن مقالات الكفار مع شناعتها وشدة جرمها، لينكرها ويحذّر منها، كما قال تعالى:  وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ  المائدة/64 .

وإذ أمكن أن يضاف إلى حكاية المقالة نقدها وإبطالها، فهذا أولى وأعظم.

وينظر: جواب السؤال رقم : (132079) .

ثانيا:

القول بأن شيئا يبكي للجنة، لا يظهر لنا معناه، ولو قيل ذلك عن إنسان لكان الظاهر أنه يبكي شوقا للجنة، وهذا لا حرج فيه.

ولعل السائل يبين لنا المعنى والسياق الذي تقال فيه هذه العبارة، حتى نتمكن من الحكم عليه.

والله أعلم.