عنوان الفتوى : التعاون بين الزوجين في الأمور المالية وغيرها من حسن المعاشرة
أنا وزوجي موظفان ودخلنا يضاف سوياً وبعد مدة طلبت منه عندما زاد مرتبه أن أدخر جزءاً لي ولابني للزمن لكنه عارض بشدة وقال أنا أيضاً سأدخر ولم يتفهم الموقف ما رأي الدين الصحيح؟ ملحوظة: أنا أرفض تماماً الادخار دون علمه وشكراً. أرجو سرعة الرد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن راتب الزوجة وجميع ممتلكاتها ملك خاص بها، ولا يجوز للزوج أخذ شيء من مالها إلا برضاها وطيب نفسها. والزوجة لا تتحمل شرعاً شيئا من النفقات، بل المسؤولية المالية كلها من نفقة وكسوة وسكنى... هي من مسؤولية الزوج وحده مهما كان غنى زوجته وكثرة مالها، ومع ذلك فلا شك أن مساعدة الزوج في هذه الأمور والتعاون بين الزوجين في الأمور المالية وغيرها من أهم ما يوثق عرى الألفة والمحبة واستمرار الحياة الزوجية بينهما دون مشاكل. وعلى هذا، فننصح السائلة الكريمة بأن تتفاهم مع زوجها في هذه الأمور فذلك من باب حسن المعاشرة، وإن كانت الشريعة أعطتها حق التصرف في مالها كيف شاءت، فإن الله تعالى يقول: وَلا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [البقرة:237]. ولمزيد من الفائدة نرجو الاطلاع على الفتوى رقم: 4556. والله أعلم.