عنوان الفتوى : نصائح لمن ينتابه قلق من عدم قدرته على المعاشرة عند الزواج
عندي مشكلة أتمنى المساعدة فيها. عمري 23 سنة، سابقا مارست العادة القبيحة لفترة كبيرة، وأنا من النوع الانطوائي، وأجلس وحدي كثيرا، وقد توقفت عنها الآن الحمد لله. عندي مشكلة وهي أني خجول جدا، وأني أخجل من النظر للبنات، من باب الدين، وغض البصر. وهذا ولَّد عندي شعورا نفسيا تجاه النساء، أو أشعر أني لا أحس بإثارة ناحيتهن. وفي أوقات أشعر أني طبيعي جدا. منذ 4 سنوات تقريبا، كنت أحس بشهوة غريبة ناحية الرجال، خاصة كبار السن، ليست شهوة الجماع، أو اللواط، لكن الجسم والهيئة. وأحس أن عندي رغبة للمداعبة سواء من ناحيتي، أو ناحيته. لكن الحمد لله لم أقع في أي معصية، وكنت دائما أعصم نفسي. حاولت أن أتخلص كثيرا من هذا الشعور، لكن لم أستطع، مع أني أحاول أن أغض بصري، أو ألا أفكر في الموضوع. كانت هناك فتاة قريبتي، كنت أحبها، تكلمت معها فترة، منذ 6 شهور، خلالها كانت هي فقط التي تشغلني، وكنت أنسى تماما ميولي الأخرى. لكن أوقفت الحديث معها، واتفقنا أني لا بد أن أدخل البيت من بابه، وألا نتكلم إلى أن يكون هناك شيء رسمي. لأننا بذلك نغضب ربنا. بعدها بفترة رجع ذلك الشعور، والميل الآخر يراودني مرة أخرى، عندما أرى رجلا كبيرا، أحس بشهوة له. هل لهذا الميل الشاذ سبب نفسي، أو بسبب العادة السرية، والأفلام الإباحية. مع أني الحمد لله ربنا هداني، وأقلعت عنهما. المشكلة الثانية: هي أني عندما أفكر في الزواج، أحس بخوف، أو قلق، أو توتر أني يمكن ألا أقدر على تأدية حق الزوجة. وأحس بتوتر شديد من ليلة الدخلة، والإيلاج في الأول. وأني لن أستطيع، مع أن الانتصاب عندي طبيعي جدا. ثالثا: عند نزول المني، يكون لونه أبيض، لكن هناك جزء يكون لونه أصفر خفيف. ما السبب هل هذا طبيعي، أو له سبب؟ وأنا على وشك الخطبة، والزواج ممكن بعد سنة. وأريد أن أطمئن على نفسي من الناحية الإنجابية. ما هي التحاليل المفروض أن أعملها. أو بماذا تنصحوني. أنا فقط أريد حياة كريمة، وأريد الزواج، وإنجاب أطفال، والعيش في طاعة الله فقط. وشكرا، وآسف على الإطالة.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالحمد لله الذي منَّ عليك بالتعافي من العادة السرية، وبترك مكالمة من أردت خطبتها، فهذا سبيل شر، وراجع الفتوى رقم: 182887.
ونسأل الله أن يصرف عنك السوء والفحشاء، واشتهاء ما لا يحل.
ولتجتهد أن تصرف نفسك عن اشتهاء الرجال، فهذا مخالف للفطرة، ولعل من أحسن علاج لهذا هو الزواج، فلتسرع إليه، وانظر الفتوى رقم: 163009.
ولتدع عنك القلق، والخوف من الزواج، ولتحسن الظن بالله أنه سيعينك بإذنه؛ قال صلى الله عليه وسلم: ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف. رواه الترمذي، وحسنه.
والله أعلم.