عنوان الفتوى : من قال: اللهم صل على محمد عدد ما ذكره الذاكرون.... هل ثوابه بعدد ما أضاف

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إذا قلت: اللهم صل على محمد عدد ما ذكره الذاكرون.... فهل تحسب لي صلاة واحدة، أم كما قلت؟ أنا مؤلفة لقصص خيالية وبدأت بكتابة قصة جديدة بعيدة عن الواقع وتتحدث عن شاب يبلغ 17أُغمي عليه ثم فاق بعد ثلاث وعشرين سنة، لكن عمره لم يزد، بل بقي كما هو إلى أن استفاق وعاد يزيد بشكل طبيعي ولم يتغير شيء في مظهره عندما أغمي عليه، فهل القصة جائزة أم محرمة؟. وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغة المذكورة غير ورادة في الشرع ـ فيما نعلم ـ ومع ذلك فلا حرج في استعمالها، وإن كان الأفضل: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بالصيغ الواردة في السنة، كما في الفتوى رقم: 293164، وإحالاتها.

وأما قولك: هل تحسب لي صلاة واحدة أم كما قلت؟ فيرى بعض العلماء أن الأجر يكتب بعدد ما أضاف الذاكر العدد إليه كما يقوله الشوكاني، وقد نقلنا كلامه في الفتوى رقم: 228316

بينما يرى آخرون أن إضافة الأذكار إلى الأعداد لا توجب مضاعفتها من جهة العدد، قال ابن تيمية: وقول النبي صلى الله عليه وسلم لأم المؤمنين جويرية: لقد قلت بعدك أربع كلمات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن: سبحان الله عدد خلقه، سبحان الله زنة عرشه، سبحان الله رضى نفسه، سبحان الله مداد كلماته ـ أخرجه مسلم في صحيحه، فمعناه أنه سبحانه يستحق التسبيح بعدد ذلك، كقوله صلى الله عليه وسلم: ربنا ولك الحمد، ملء السموات، وملء الأرض، وملء ما بينهما، وملء ما شئت من شيء بعد، ليس المراد أنه سبح تسبيحا بقدر ذلك، فالمقدار تارة يكون وصفا لفعل العبد، وفعله محصور، وتارة يكون لما يستحقه الرب، فذاك الذي يعظم قدره، وإلا فلو قال المصلي في صلاته: سبحان الله عدد خلقه لم يكن قد سبح إلا مرة واحدة، ولما شرع النبي صلى الله عليه وسلم أن يسبح دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، ويحمد ثلاثا وثلاثين، ويكبر ثلاثا وثلاثين، فلو قال: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، عدد خلقه، لم يكن قد سبح إلا مرة واحدة. اهـ.

وراجع للفائدة فتونا رقم: 227509.

ونعتذر عن إجابة السؤال الثاني، لأننا بيّنّا في خانة إدخال الأسئلة أنه لا يسمح إلا بإرسال سؤال واحد فقط في المساحة المعدة لذلك، وأن الرسالة التي تحوي أكثر من سؤال سيتم الإجابة عن السؤال الأول منها، وإهمال بقية الأسئلة.

والله أعلم.