عنوان الفتوى : حكم وضوء من مس ذكره أثناء الغسل
سألتكم سؤالا ونصه كالتالي: اغتسلت غسلا مجزئا وهو كالتالي: غسلت الذكر والأنثيين بيدي اليسرى وما أصابه المني ـ إن كان أصاب شيئا من البدن ـ ثم غسلت يدي اليسرى، ثم عممت جميع البدن بالماء، وغسلت الأنثيين، ثم غسلت الذكر والأنثيين مرة أخرى بيدي اليسرى، وغسلت يدي اليسرى، ثم تمضمضت واستنشقت، فهل عملي هذا صحيح أم لا؟. وشكرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فغسلك صحيح مجزئ ـ إن شاء الله ـ جاء في صحيح مسلم عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ قالت: قلت: يا رسول الله، إني امرأة أشد ضفر رأسي فأنقضه لغسل الجنابة؟ قال: لا، إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضين عليك الماء، فتطهرين.
ولكن مسك الذكر في أثناء الغسل أو بعده وإن لم يبطل الغسل، ولكنه إن وقع بعد غسل أعضاء الوضوء، فإنه ينقض الوضوء، فتجبُ إعادته بعد الغسل، لأنك لم تأت بعد نقضك له بوضوءٍ صحيح، ولا بغسل كامل يدخل الوضوء فيه تبعاً قال الشيخ العثيمين: المشهور من المذهب أن مس الذكر ناقض للوضوء، وعلى هذا، فإذا مس ذكره أثناء غسله لزمه الوضوء بعد ذلك، سواء تعمد مس ذكره أم لا. انتهى.
والله أعلم.