عنوان الفتوى : حكم قول القائل لمن حوله وحدوا الله
أحياناً أكون جالساً في مجلس فيقوم أخ فينا قائلاً: (وحدوه) أو (وحدوا الله) ويرد عليه الحاضرون (لا إله إلا الله) فهل هذا من هدي السلف الصالح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا مانع من مثل هذا الأمر لدخوله تحت الأدلة العامة الآمرة بذكر الله تعالى والإعانة عليه، مثل قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً [الأحزاب:41]. وقوله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا رواه أحمد، وصححه الأرناؤوط. وقوله صلى الله عليه وسلم: مثل الذي يذكر ربه، والذي لا يذكر ربه، مثل الحي والميت رواه البخاري. وقوله صلى الله عليه وسلم: ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار، وكان لهم حسرة رواه أبو داود، وصححه الألباني. لكننا ننبه إلى عدم اتخاذ ذلك عادة، بحيث يعتقد فاعله أنه من السنن الثابتة صفة ووقتاً، فإن ذلك يُعد من البدع التي لم يرد بها شرع، وليست عليها أثارة من علم. والله أعلم.