عنوان الفتوى : الشهادة في سبيل الله.. تعريفها..مراتبها..وثمراتها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله الرحمن الرحيم يقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: الشهداء سبع ، سوى القتل في سبيل الله عز وجل: المطعون شهيد، والغريق شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، و صاحب الحريق شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد" 1- فماذا إذا كان هذا الإنسان فاسقاً ؟ هل يعد شهيداً؟ 2- إذا كان الشهيد في سبيل الله لا تقبل شهادته إن كان مديوناً فما بال هؤلاء؟ 3- هل تجري على الشهداء السبعة المذكورين في الحديث ما يجري على الشهداء في سبيل الله من عدم غسلهم والخ... ؟ وجزاكم الله خيراً سلفاً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فالشهادة كما يقول الإمام السبكي: حالة شريفة تحصل للعبد عند الموت لها سبب وشرط ونتيجة. وأعلى صور الشهادة القتل في سبيل الله عز وجل، وفيها يقول الله تعالى: (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ*فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِه)(آل عمران: 169-170). وثمة مراتب أدنى من هذه المرتبة بمن فيهم المذكورون في السؤال، والشهداء كلهم يشتركون في رؤية كرامة الله لهم عند الموت، ولذا سموا شهداء، على المختار من سبب التسمية. ونتيجة الشهادة هي مغفرة الذنوب لحديث: يغفر الله للشهيد كل ذنب إلا الدين. وفي ذكر الدين تنبيه على حقوق الآدميين الأخرى، أما حقوق الله فظاهر الحديث أنها تغفر كلها بالشهادة بما فيها الكبائر، وبهذا يعلم جواب الفقرة الأولى من سؤالك، وأما جواب الفقرة الثانية فليس صحيحاً أن المدين لا تقبل شهادته إذا مات ولم يسدد دينه، لكنه يحبس عن الجنة حتى يقضى عنه، فإن لم يقض عنه فالمرجو من الله أن يُرضِّـيَ الخصوم (أصحاب الدين) حتى يرضوا، وأما الشهداء السبعة المذكورون فإنهم شهداء في الآخرة لا في أحكام الدنيا، فيغسلون ويصلى عليهم، وانظر للمزيد الفتوى رقم: 8223 ورقم: 5278 والله أعلم.