عنوان الفتوى : حكم حقن البوتكس والفيلر بغرض التجميل
قرأت عن عمليات التجميل وأحكامها، وما اتفق عليه هو أن عمليات التجميل لإزالة تشوه أو عيب جائزة، وعمليات التجميل للزيادة في الحسن هي المقصودة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: والمغيرات لخلق الله ـ فما حكم عملية التجميل بدون جراحة وبمفعول مؤقت مثل الحقن لتكسير دهون الأنف، وحقن البوتكس لتصغير الأنف، وحقن الفلر؟ وما الفرق بينها وبين حكم مساحيق التجميل وتبيض الأسنان وصبغ الشعر والحاجبين؟ إذ يتفقان في الهدف وهو زيادة الحسن، وكذلك في أن مفعولهما مؤقت. وجزاكم الله خيرا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما كان من الحقن عموما يعتمد في التجميل على فاعلية مادتها، فهو من جنس استخدام العقاقير ونحوها، كالمساحيق والأصباغ، ومن ثم فلا حرج فيها ـ إن شاء الله ـ طالما كانت مواد تلك الحقن مباحة ولا ضرر فيها، وكان الغرض من استخدامها مشروعا، وانظري الفتويين رقم: 126316، ورقم: 51646.
أما ما كان منها يعتمد على جرم مادته وملئها لفراغات الجسد، فهو ملحق بالتدخل الجراحي في حكمه، وانظري الفتوى رقم: 54668.
وبذلك يتبين لك أنه لا حرج من حيث الأصل في استخدام حقن تكسير الدهون طالما كانت مكوناتها مباحة ولا ضرر فيها وكذلك البوتكس، بخلاف الفيلر، لاعتماده على ملء الفراغات في الجسد، وراجعي بخصوص مادة البوتكس فتوانا رقم: 203587، وبخصوص الفيلر فتوانا رقم: 282343.
والله أعلم.