عنوان الفتوى : حكم تطليق الزوجة الممسوسة التي ترفض الرقية الشرعية
أنا متزوج منذ سنة ونصف، زوجتي مصابه بالمس والحسد. بداية كنت أعلم أنها مريضة، وكانت تصرع قبل زواجنا، قبل الزواج ذهبت بها إلى الرقاة فتكلم أكثر من جان ونصحها بالصلاة واستماع القرآن. في أثيوبيا عادات وتقاليد أنا أسميها وثنية، وهي عندما يمرض شخص بسبب المس بعض المسلمين يفعلون ما يطلبه الجن، فعائلة الزوجة: الأم تطعم جماعة من الجن، اسمهم (المطوعين) في وقت معين في السنة بلباس وطقوس خاصة، والأب كذلك ولكن جماعة مختلفة، ولهم أي الجن غرفة خاصة داخل البيت اسمها (الحضرة) يحضرها ويسكنها الجن، ويعتقدون بذلك أنهم محفوظون من أذية الجن. فمنذ أن بدأت استماع القرآن تغير عليها عائلتها وكرهوها وأخيرا طردوها من البيت في منتصف الليل. تزوجتها مع علمي بذلك كله، فبعد زواجنا ذهبت بها إلى راق وكنت أقرأ عليها، وعند الرقية كانت ترى السحالي في كل مكان والأعين، وأحيانا كانت ترى أن جسمها تعفن وديدان تأكلها أو وجها مخيفا جدا، أو كأن طائرا طار منها، تغير طبعها أحيانا تكون فرحانة، تعيسة، طفلة، عاقلة، حبيبة، عدوة، وما إلى ذلك. عند الجماع في بعض الأحيان تراني سحلية أو الوجه المخيف، عندما تحاول الصلاة تقول إنها تشعر بضربة بالرأس أو لا تستطيع التنفس. كنا نذهب إلى الراقي كانت أحيانا ترفض أن أقرأ عليها وتمتنع من الرقية والذهاب إلى الراقي فكنت أجبرها أو أضربها وكنا بهذا الحال. عندما يقرأ الراقي عليها يأخذها ارتعاش أو بكاء، وبعض الحالات التي سبق أن كتبتها وأكثر الأوقات لا شيء يحدث. عندما أقرأ أنا عليها في البيت تقاوم كي لا أقرأ أو تكون خائفة، وأسمعها تبكي أو تضحك تصرع أو تكون هادئة أو تقبلني أو تحاول أن تغويني! أو كالحالات السابقة. كنا في هذا الحال أكثر من سنة. في إحدى الليالي كنت أقرأ عليها فكانت تقول إنها هي، وكنت أعلم أنها ليس هي بسبب تصرفاتها، وكانت تقبلني وتحاول إغوائي، فقالت فلتحاورهم وتذكرهم بالله، فبدأت أكلمهم فبعد مدة قالت أتسمح لنا بالكلام؟ فقلت نعم، فقالت نحن جماعة اسمها ودادو (المطوعين) عطاش ونريد أن تطعمنا العطر أولا وإلا سنمص دمها حتى الموت، فقلت كم عددكم فقالوا نحن كثير، فبدأت القراءة فصرعت، وفي إحدى الليالي نطق جان وقال نحن عين تحول إلى سحر، وفي أحد الأيام نطق جان باللغة المهرية وقال إنه مسيحي وهي تكره المسيحين لذلك اقترنت بها، وكان هناك بعض العين نصحهم الشيخ وطلعوا من جسمها. أصبحت تخاف من كل شيء حتى داخل المنزل تشعر أن أحدا يراقبها تفزع لوحدها حتى الحمام لا تستطيع أن تدخل بنفسها إن لم أكن معها. منذ أن بدأنا العلاج بالقرآن أصبح صوتها عاليا لا تحترمني، تمد يدها علي، ترفض الرقية والقرآن، ترفض الصلاة، دائما تطلب الطلاق، كنت أتحملها وأقول في نفسي لا تفعل ذلك بإرادتها، وأحيانا تسترضيني وتبكي وتقول لا أستطيع أن أتحكم في نفسي، وفي أحد الأيام رفضت الذهاب إلى الراقي فقلت لها سآخذك إلى مكان آخر، وعندما علمت أني سآخذها إلى الراقي بدأت تصرخ حتى وقف سائق التاكسي وقالت إني لست زوجها وأن هذا اختطاف، ونادى سائق التاكسي الشرطة. كل هذه المدة كنت أدعمها نفسيا وأؤنسها وأمنع عنها ما يغضبها، كنت أدللها كثيرا وكنت أشجعها ولم أتغير عليها لحظة واحدة. أنا تعبت، كل ما أحاوله هو مساعدتها أرضيها مع أنها الخاطئة مراعاة لمرضها، إن قسوت عليها وهجرتها بالكلام تمتنع من الأكل حتى أرضى عنها، وإذا لم أرض عنها تحاول الانتحار. هي ترى وتعتقد أن كل خلافتنا هي بسبب القرآن وتقول إذا لم تذهب بي إلى الراقي أو تشغل القرآن أو تتوقف أن تقرأ علي سأكون زوجة مطيعة ولن نختلف أبدا، وتريد أن تواصل العلاج ببطء، وأنا أرى العكس وأومن أن القرآن هو العلاج والحل الوحيد مع الشدة وإلا ستسوء حالتها أكثر. كنت طلقتها من زمان ولكن ليس لها أحد سواي، ولا أريد أن أطلقها مع أني لم أحسسها ذلك، أنا تعبت من تصرفاتها وعدم إدراك كل ما تفعله أو تقوله، فبماذا تنصحونني؟.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الطلاق مباح، ولكننا ننصحك أن تصبر على هذه المسكينة، وتتشاور مع بعض الرقاة في شأنها وكيفية علاجها، واحرص على تشغيل سورة البقرة بالبيت فهي مطردة للشياطين، ففي الحديث: اقرؤوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة. رواه مسلم. وفي حديث آخر: إن الله عز وجل كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها الشيطان. رواه الترمذي والحاكم والطبراني، وقال الهيثمي: رجاله ثقات، وصححه الألباني.
ويمكن أن تقرأ عليها الرقية الشرعية حال نومها، وأن تقرأ الرقية على ماء أو تسترقي لها أحد الرقاة المعروفين بالتمسك بالسنة، ثم تسقيه لها من دون أن تشعر أن فيه رقية، وقد بينا الرقية الشرعية بالفتوى رقم: 80694، فراجعها.
ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات في موقعنا.
والله أعلم.