عنوان الفتوى : الأفضل أن يدعو للميت بالمأثور
السلام عليكـمهل يجوز الدعاء للميت بعد التكبيرة الثالثة بما يجده المصلي خيراً للميت بسبب عدم حفظ الأدعية المستحبة قراءتها في هذا الموقـف؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الدعاء في الصلاة على الميت واجب عند أهل العلم، ويطلب الإخلاص فيه لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا صليتم على الميت فأخلصوا له الدعاء. رواه أبو داود والبيهقي وابن حبان.
والأفضل أن يكون هذا الدعاء بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا به، فقد جاءت عدة صيغ صحيحة عنه، من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: اللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وعافه، وأكرم نزله ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله وزوجاً خيراً من زوجه، وقه فتنة القبر وعذاب النار. رواه مسلم.
وإذا لم يكن المصلي على الميت يحفظ دعاء مأثوراً عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يدعو بصيغة يمكن أن يصدق عليها الدعاء، وهذا موجود في كتب أهل العلم، ففي كشاف القناع للبهوتي: ويدعو للميت في الثالثة سراً بأحسن ما يحضره ولا توقيت أي تحديد فيه أي الدعاء للميت، نص عليه ويسن الدعاء بالمأثور.
وقال النووي في المجموع: وبأي شيء دعا جاز، لأنه نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم أدعية مختلفة، فدل على أن الجميع جائز.
وبهذا أيضاً قال المالكية وغيرهم، ويمكن الرجوع إلى الفتوى رقم: 1999.
والله أعلم.