عنوان الفتوى : عظم الجزاء مع عظم البلاء
أنا كثير المرض وفي بعض الأحيان أسب وأشتم المرض كثيراً فما جزاء ذلك؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فنزول المرض بالشخص قد يكون عقوبة، فتجب على المريض التوبة، وقد يكون ابتلاء واختباراً فالواجب عليه الصبر، فإن صبر ورضي فله الرضا من الله تعالى وجزيل الثواب، ومن سخط ولم يرض فله السخط من الله تعالى وأليم العذاب.
وقد روى الترمذي عن محمود بن لبيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا أحب الله قوماً ابتلاهم، فمن صبر فله الصبر، ومن جزع فله الجزع.
وفي رواية: إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط.
وفي صحيح مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال: مالك يا أم السائب أو يا أم المسيب تزفزفين، قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد.
ولذا، فالواجب عليك إذا نزل بك المرض أن تصبر ولا تجزع، وأعلم أن صبرك ورضاك يورثانك الثواب وتعجيل الشفاء بإذن الله تعالى.
والله أعلم.