عنوان الفتوى : حكم قول المسلم للمسلم يا غبي يا خبل
ما حكم قول المسلم لأخيه: (يا غبي، يا خبل) وأمثالها؟ وما حكم قوله لجماعة من النايا ضعفاء الإيمان، وإذا كانت هذه الأقوال تنطبق عليهم. ف. ع.
ج: المشروع للمؤمن أن يخاطب إخوانه المسلمين بالألفاظ الحسنة وأسمائهم التي سموا بها، ثم ينصحهم في ما ينتقده عليهم بالأسلوب الحسن؛ لأن ذلك أقرب إلى قبول النصيحة وبقاء الأخوة الإيمانية لقول الله سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ [التوبة:71] والولي ضد العدو، ومن صفات الولي أن يخاطب أخاه بما يسره لا بما يكره، ولقول النبي ﷺ: البر حسن الخلق أخرجه مسلم في صحيحه. وقال أيضًا عليه الصلاة والسلام: إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق أخرجه أبو يعلى وصححه الحاكم.
وقال ﷺ: ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء أخرجه الترمذي وصححه الحاكم وإسناده جيد[1].
--------------------
نشرت في مجلة الدعوة في 6 / 8 / 1416 هـ. (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/356).