عنوان الفتوى : تارك الوتر هل يُحْكَم بتفسيقه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهقال لي بعض الزملاء إنه من لم يقم الليل ( أي يوتر) فهو فاسق بقول الإمام أحمد وغيره من العلماء؟ هل هذا صحيح وما هو القول الراجح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالوتر سنة مؤكدة وليس بواجب عند جماهير أهل العلم ولا يفسق تاركه أحياناً، وأما من تركه بالكلية فقد ذهب جماعة من أهل العلم إلى تفسيقه ورد شهادته لأنه بالمداومة على ترك السنة يكون راغباً عنها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: فمن رغب عن سنتي فليس مني. متفق عليه.
وهكذا المداوم على ترك السنن والرواتب كسنة الفجر ترد شهادته، قال الخطيب الشربيني رحمه الله في مغني المحتاج: المداومة على ترك السنن الراتبة ومستحبات الصلاة تقدح في الشهادة لتهاون مرتكبها بالدين وإشعاره بقلة مبالاته بالمهمات، ومحل هذا كما قال الأذرعي في الحاضر، أما من يديم السفر كالملاح والمكاري وبعض التجار فلا.
وعلى هذا يحمل كلام الإمام أحمد رحمه الله، ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم: 26108.
والله أعلم.