عنوان الفتوى : الاستمناء في ليالي رمضان
قمت بالعادة السرية في إحدى ليالي رمضان وصمت 3 أيام من رمضان دون أن أتطهر، وبعد أن تطهرت قضيت الصلوات، فما حكم ما فعلته مع العلم أنني كنت مدركاً لفعلي هذا وأنوي التوبة وأخاف أن أعاقب على هذا الفعل؟ وبماذا تنصحوني؟ كما أريد نصيحتكم في كوني من المثليين الجنسيين ومازوخي، وفي نهار اليوم الذي قمت فيه بالعادة كنت بالمسجد أقرأ القرآن وإذا بي أنظر للأقدام، وشهوتي قوية، فرجعت من المسجد ونمت إلى أن أذن ثم قمت بالعادة في الليل خوفا من القيام بها في نهار اليوم التالي، مع العلم أنني قرأت في اليوم الأول 8 أجزاء وفي اليوم الثاني 3 أجزاء بسبب هذه الشهوة، ثم لم أقرأ شيئاً في الأيام الثلاثة التي بعدها، لأنني لم أتطهر، وأيضاً كثير من الوساوس تأتيني بقوة مهما كنت أفعل أو أحاول مقاومتها، فلا فائدة وأعتقد أنها من شر نفسي، لأن الشياطين مقيدون في هذا الشهر، فما نصيحتكم؟. وشكراً كثيراً لموقعكم الذي يقدم لنا أحكام ديننا ولكل العاملين فيه.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يتوب عليك، وأن يصرف عنك السوء والفحشاء، فأما الاستمناء: فإنه محرم، وقد بينا أدلة تحريمه وسبيل الخلاص منه في الفتوى رقم: 7170.
ويتزايد الجرم في هذا الزمن الفاضل الذي كان حقه أن يُملأ بالطاعات، وما دمت قد نويت التوبة، فبادر إليها ولا تلتفت فإن التوبة تجب وتمحو ما كان قبلها، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وليس عليك كفارة سوى التوبة، ولكن اجتهد أن تستقيم على التوبة، ومن استمنى في ليل رمضان كان آثما ولم يلزمه صيام يوم، لأنه لم يرتكب ما يفسد صومه.
وأما تركك للصلاة: فهو ذنب عظيم وعده بعض أهل العلم كفرا مخرجا من الملة، فبادر بالتوبة إلى الله من هذا الفعل، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 301285، وما أحيل عليه فيها.
وراجع كذلك للفائدة الفتوى رقم: 296203.
وراجع بخصوص المثلية الجنسية نصائحنا في الفتوى رقم: 262687، وتوابعها.
وراجع بخصوص المازوخية الفتوى رقم: 27444.
ونسأل الله أن يعافيك من الوسوسة، وننصحك بملازمة الدعاء والتضرع، وأن تلهى عن هذه الوساوس، ونوصيك بمراجعة طبيب نفسي ثقة، ويمكنك مراجعة قسم الاستشارات من موقعنا، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 3086، 51601، 147101، وتوابعها.
والله أعلم.