عنوان الفتوى : هل نثبت لله صفة (الأُذن) ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " ثم ذكر [أي البيهقي] لحديث أبي هريرة شاهدا من حديث عقبة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: (إن ربنا سميع بصير وأشار إلى عينيه) وسنده حسن " انتهى من "فتح الباري" (13/ 373) ، وراوه الدارمي في "النقض على بشر المريسي" (1/ 318) بالتثنية أيضا ولفظه: (فَوضع أُصْبُعه الدعّاء على عَيْنَيْهِ ، وإبهامه على أُذُنَيْهِ) . السؤال : هل في هذا دليل إثبات للأذنين كما أثبتنا العينين ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله.

أولا:

قاعدة أهل السنة والجماعة في إثبات صفات الرب ، أنهم يثبتون لله تعالى ما أثبته لنفسه ، أو اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل .

وحاصل ذلك: أن صفات الله تعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها ، فلا نثبت لله تعالى من الصفات إلا ما دل الكتاب والسنة على ثبوته قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : " لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله لا يتجاوز القرآن والحديث " انتهى من "الفتوى الحموية" (ص271).

وينظر  للفائدة: جواب السؤال رقم : (155206) ، ورقم : (158831) .

ثانيا:

هذه الصفة "الأذن" لا تثبت إلا بالخبر ، ولا خبر عندنا بإثباتها ، فيجب أن نتوقف ، ولا يجوز إثباتها لله تعالى .

يقول الشيخ "البراك" : "أما ما لم يدل على نفيه ولا على إثباته دليل بوجه من الوجوه ، لا بالنص ولا بطريق التضمن ولا بطريق اللزوم ، فإنه يجب التوقف فيه .

ومن الأمثلة في هذا: (الأُذُن) لله - تعالى - : فهذه مما يجب التوقف فيها، فلا تنفى ولا تثبت ، لأنه ليس عندنا ما يدل على إثباتها نصًا ولا لزومًا ولا تضمنًا ، انتهى من "التعليق على القواعد المثلى" (96).

وينظر للفائدة: جواب السؤال رقم : (151794) .

والله أعلم.