عنوان الفتوى : يرجى قبول توبة التاركة للصلاة إذا صلت قبل الغيبوبة
كنت أريد أن أستفسر عن شيء بخصوص جدتي -شفاها الله-؛ حيث إنها لا تصلي منذ فترة طويلة قد تصل لسنين، وهي الآن ترقد في غيبوبة لا يعلم نهايتها إلا الله، ولكن -والحمد لله- قبل دخولها في الغيبوبة قد هداها الله وأرسل لها شخصًا صالحًا أقنعها بأن تصلي، وقد صلت بالفعل فرضين قبل أن تدخل في الغيبوبة، وبعد أن قالت الشهادة وصلت ركعتين توبة إلى الله. ولكن
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمفتى به عندنا: أن المرتد لا يجب عليه الغسل إلا إذا حصل له في حال ردته ما يوجبه، وهو مذهب الشافعية، واختيار بعض الحنابلة، والمفتى به عندنا كذلك: أن تارك الصلاة لا يكفر كفرًا ينقل عن الملة، كما وضحنا ذلك في الفتوى رقم 130853. وعليه؛ فما دامت جدتك قد تابت من ترك الصلاة وصلت قبل دخولها في تلك الغيبوبة، فنرجو أن يقبل الله توبتها، وأن يحسن خاتمتها، واجتهدوا في الدعاء لها بالعافية وحسن الخاتمة والتجاوز من الله تعالى.
والله أعلم.