عنوان الفتوى : هل الديانة الهندوسية محرفة من رسالة سماوية؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل من الممكن أن تكون الهندوسية عائدة لأحد الأنبياء؟ فهناك الكثير من الأقوال أحدها قاله الدكتور زاكر نايك، والذي درس كتب الهندوس، وأعتقد أن الشيخ المباركفوري أيضا وجد فيها وصفا دقيقا للرسول عليه الصلاة والسلام، مثل: إنه رجل يكثر الثناء عليه كثيرا، واسمه من الثناء: محمد ـ وأن أمه اسمها من الطمأنينة: آمنة ـ وأبوه من العبودية، وأن له 4 أصحاب.... وقد وثق كلامه باسم الكتاب والقسم والصفحة ورقم الجملة، كما قال إنها تدعو للوحدانية والتسليم.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد ذكرنا في الفتوى رقم: 224575، أن كتب الديانة الهندوسية فيها نصوص كثيرة تبشر بالنبي الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم، وقد ذكرها الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في فصل خاص من الموسوعة النافعة الماتعة المسماة: وإنك لعلى خلق عظيم.

وكذلك قد تناول هذه القضية وذكر أدلتها من كتب الديانة الهندوسية الباحث: سامي عامري في كتابه: محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الكتب المقدسة، ولكن وجود المبشرات بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في كتب الديانة الهندوسية لا يعني أنها ديانة تعود إلى نبي من الأنبياء، بل قد تكون هذه المبشرات أخذها حكماؤهم من الأديان السماوية، فجعلوها في كتبهم المقدسة، ومما يؤكد بُعْدَ علاقة الديانة الهندوسية بنبي من الأنبياء أنها ديانة وثنية، ولا يعرف لها مؤسس معين، فقد جاء في الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة: الهندوسية، ويطلق عليها أيضاً البرهمية ديانة وثنية يعتنقها معظم أهل الهند، وهي مجموعة من العقائد والعادات والتقاليد التي تشكلت عبر مسيرة طويلة من القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى وقتنا الحاضر، إنها ديانة تضم القيم الروحية والخلقية إلى جانب المبادئ القانونية والتنظيمية متخذة عدة آلهة بحسب الأعمال المتعلقة بها، فلكل منطقة إله، ولكل عمل أو ظاهرة إله.... لا يوجد للديانة الهندوسية مؤسس معين، ولا يعرف لمعظم كتبها مؤلفون معينون، فقد تمّ تشكُّل الديانة وكذلك الكتب عبر مراحل طويلة من الزمن.... أن الديانة الهندوسية مزيج من الفلسفة الهندية والديانتين اليهودية والمسيحية، كما أنها عقيدة محدودة الأتباع، ويعتقد الهندوس أنها جاءت عن طريق الوحي، ولو صح هذا فلابد أنه قد حصل لها الكثير من التحريف والتبديل حتى أصبحت أسلوباً في الحياة أكثر مما هي عقيدة واضحة المعالم، وتشمل من العقائد ما يهبط إلى عبادة الأشجار والأحجار والقرود والأبقار.. إلى غير ذلك من أنواع الوثنية التي تتنافى مع أبسط قواعد التوحيد، كما أن التقسيم الطبقي فيها يتعارض مع كرامة الإنسان ويجعلها بعيدة عن الوحي الرباني. انتهى باختصار.

وللفائدة يرجى مراجعة هذه الفتوى رقم: 682.

والله أعلم.